بحث ميداني حول الكتابة على
الجدران والطاولات
مما لاشك أن كل من سيقرأ هذا
الموضوع قد جلس على مقاعد الدراسة وشاهد الكلمات المكتوبة على الطاولات والجدران.
فما باعث وأسباب هذه الكتابات؟ وما
مواضيعها؟ وما عواقبها؟ وهل هذا المشكل كان مطروحا بالنسبة للأجيال السابقة؟ وما
سبل علاجها؟ أسئلة تتبادر إلى ذهننا سنحاول مناقشتها من خلال هذا البحث الميداني.
من منا لم يلاحظ تلك الكلمات
الموجودة على الجدران والطاولات. فما إن تضع عينيك في القسم تجد جرائد من الكلمات
الطائشة في مواضيع عدة، فهناك من لا يجد فيها سوى فرصة للنيل من كرامة شخص خارجة
عن تعاليم ديننا، فيجد فئة من السفهاء تصدقه، وهناك من يجد الطاولات والجدران،
مكانا يمكن عبره إرسال مواضيع عاطفية تافهة لقلة حيلته وضعف أسلوبه، وفئة أخرى لا
تجد وسيلة للغش في الامتحانات غير استعمال الطاولات، أما الفئة الرابعة فتترجم
شرودها بتخطيط غير مقصود.
أيمكننا القول أن هذا العمل يدل
على انحلال الأخلاق؟ وهل هذه الأعمال الطائشة مقتصرة على جيلنا؟ أم هي ظاهرة عامة
كانت ولازالت وستبقى ملازمة للمدرسة؟
وبعد جولة ميدانية بين أطر وتلاميذ
المؤسسة أخذنا الأجوبة التالية:
·
هذه الأعمال لا تدل على الانحلال الخلقي وإنما تعبر عن
الحالة النفسية التي يعيشها الشخص في هذا السن.
·
هذه العمال كانت في الجيال السابقة ولكن ليست بهذه
الحدة.
أما نتائج هذه الأعمال فهي سلبية
على طبيعة الحال على المؤسسة وعلى التلاميذ وأطر المؤسسة، فهي تفسد جمالية القسم
ونظافة الطاولات، وكذلك تشتت تركيز التلاميذ: فعندما يضع التلميذ عينه على الطاولة
كيف لا يفقذ تركيزه بعد أن يجد قصص مثيرة قد تؤجج التصادمات بين التلاميذ.
وتوجد مادة في القانون الداخلي
للمؤسسة تنص على:"تعتبر التلميذات والتلاميذ معنيون بالمحافظة على مرافق
المؤسسة وتجهيزاتها ويتعهدون بحسم الاستعمال وحمايتها من الاتلاف باعتبارها ملكا
عموميا".
وكمحاولة للعلاج نسوق اقتراحات بعض
الأساتذة والتلاميذ:
·
تنظيم ندوات وعروض تحسيسية بسن المراهقة.
·
عدم استفزاز التلاميذ بالقمع.
·
تحسيس التلاميذ بطرق بيداغوجية بسلبيات أعمالهم.
·
تفعيل المجلة الحائطية للتعبير والإبداع.
·
تفعيل نادي الانصات والاستماع.
·
دعوة آباء وأولياء التلاميذ لإشراكهم في حل بعض
المشاكل...
صور لبعض الكتابات داخل المؤسسة